الأستاذ/عبدالله نظمي موافي

هل يدرك أحدكم ماذا يعني أن تعيش وسط أناس كثيرين يحيطون بك وبنفس الوقت تشعر بأنك في هذه الدنيا تعيش وحدك وبمفردك ، وهل يدرك احد منا ماذا يعني أن تحتل قلوب أشخاص كثيرين ويحبونك ويقدرونك لأنك شخص لا تعرف الحقد والكراهية أو انك استطعت أن تجعلهم يحبونك ويتفاعلون معك بكل صدق ولطف ...حقاً استطعت أن تجتاح عقولهم وتقتحم قلوبهم ..هذا من جانب..وعلى الجانب الآخر أناس من صنف آخر تحبهم أنت وتعطي دون تردد أو تفكير وكأنك بحر من الحب والنبل ولأنك تعطي وتعطي بالرغم من أنك بحاجة إلى هذا الحب والعطاء أكثر من غيرك إلا انك لا تقف على حاجز الأنانية الأمر الذي قد يدفعك إلى عدم التواصل والاستمرار لكن أنت هكذا ولأنك كذلك ستظل على صورتك الحقيقية الجميلة التي رسمها لك الآخرون في عقولهم وعلقت في قلوبهم ..لكن الصنف الآخر آه من ذلك الصنف الذي يقتلك ...لماذا يعتقد هؤلاء أن الطيبة والرقة تنم عن ضعف شخصية صاحبها وانه من السهل استغلاله أو استباحة مشاعره ومن ثم السماح لعقولنا المريضة أن تؤذي من أحبونا وقدرونا حق تقدير ومنحونا الثقة والاحترام .. يبدو أنني من كثر ما رأيت سأقول" استغربت لحال الدنيا وبعض الناس..منافقين